العراقي
عدد الرسائل : 341 العمر : 33 البلد : العراق/واسط/قضاء الحي الهوايه : الرسم المزاج : جيد السٌّمعَة : 15 نقاط : 1076 تاريخ التسجيل : 08/06/2009
| موضوع: كرامة عجيبة لتربة الإمام الحسين (عليه السلام) الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:43 pm | |
| كرامة عجيبة لتربة الأمام الحسين عليه السلام
من الكرامات المشاهدة من التربة الشريفة، ما ذكره العلاّمة المجلسي في البحار، روى شيخنا الطوسي (قدس سره) عن موسى بن عبد العزيز، قال: لقيني يوحنّا بن سراقيون النّصراني الطبيب، فاستوقفني وقال لي: بحق نبيّك ودينك، مَن هذا الذي يزور قبرَه قومٌ منكم بناحية قصر بن هبيرة؟ مَن هو مِن أصحاب نبيّكم؟ قلت: هو ابن بنت نبيّنا، فما دعاك إلى المسألة عنه؟ فقال: عندي حديث طريف، قلت: حدّثني به، فقال: وجّهَ إلي خادم الرشيد شابور الكبير في اللّيل، فصرتُ إليه، فقال: تعال معي، فمضى وأنا معه حتّى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي، فوجدناه زائل العقل متكئاً على وسادة، وإذا بين يديه طست فيها حشو جوفه، فأقبل شابور على خادم موسى، وسأله عن سبب تغيّر حاله وقال له: ويحك، فأخبره، فقال له: أخبرك إنّه كان من ساعته جالساً وحوله ندماؤه، وهو من أصح النّاس جسماً وأطيبهم نفساً، إذ جرى ذكر الحسين بن عليّ (عليه السلام)، فقال موسى: إنّ الرافضة يغلون فيه، حتّى إنهم يجعلون تربته دواءً يتداوون به، فقال لهم رجل من بني هاشم ـ كان حاضراً ـ: قد كانت بي علة غليظة، فتعالجت لها بكل علاج فما نفعني، حتّى وصف لي كاتبٌ أن آخذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها، وزال ما كنت أجده، فسأله موسى: هل بقي منها عندك شيء؟ قال: نعم، فوجّه فجيء منها بقطعة، فناولها إيّاه، فأخذها موسى وأدخلها في دبره استهزاءً بمَن تداوى بها، واحتقاراً وتصغيراً بالحسين (عليه السلام)، فما هو إلاّ أن استدخلها دبره حتّى صاح: النّار النار، الطست! فجئناه بالطست فأخرج فيها ما ترى، فانصرف الندماء فصار المجلس مأتماً، فأقبل عليَّ شابور، وقال: انظر هل لك فيه حيلة؟ فدعوت بشمعة فنظرت، فإذا كبده وطحاله، وريته وفؤاده خرجت منه في الطست، فنظرت إلى أمر عظيم، فقلت: ما لأحدٍ في هذا صنع إلاّ أن يكون لعيسى بن مريم الذي يحيي الموتى، فقال شابور: صدقت، ولكن كُن ها هنا في الدار حتّى تبين ما يكون أمره، فبتُّ عندهم وهو بتلك الحالة، ما رفع رأسه حتّى هلك في وقت السّحر، فقال الرواي: كان يوحنا يزور قبر الحسين (عليه السلام) وهو على دينه، ثُمّ أسلم بعد هذا وحسن إسلامه.
بحار الأنوار: 45 / 399 ح 10، مع اختلاف يسير في الألفاظ عن أمالي الشيخ الطوسي: 320-321 ح 96، وبنفس المضمون ورد في الخرائج والجرائح 2 / 873-874 ح 91، العوالم (الإمام الحسين): 717-718 ح 3، مستدرك الوسائل 10 / 407-408 ح 8.
| |
|