العراقي
عدد الرسائل : 341 العمر : 33 البلد : العراق/واسط/قضاء الحي الهوايه : الرسم المزاج : جيد السٌّمعَة : 15 نقاط : 1076 تاريخ التسجيل : 08/06/2009
| موضوع: ذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر - عليه السلام الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 9:44 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المنتجبين
الإمام محمد الباقر ( 57 هـ - 114 هـ ). هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بمحمد الباقر( 57 هـ - 114 هـ ) ، وهو ابن علي بن الحسين زين االعابدين ، أمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ويكنى بأبي جعفر من فحول علماء الاسلام، حدث عن أبيه ، له عدة أحاديث في الصحيحين و هما من كتب الحديث عند أهل السنة ،و كان من الاخذين عنه أبو حنيفة وابن جريج والاوزاعي والزهري وغيرهم، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ، ووجوه التابعين ، ورؤساء فقهاء المسلمين .
و هو الامام الخامس للنبي عند الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و (الإسماعيلية). لقب بالباقر لبقره العلوم بقراً.
وألقابه الهادي والأمين والشاكر والباقر و ولقب أيضاً بالشبيه لأنّه كان يشبه نبي الإسلام محمد كما أخبر النبي لجابر بن عبدالله الأنصاري: يا جابر ستدرك رجلاً من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً . وكان جابر يقعد في مسجد رسول الإسلام وينادي : يا باقر يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : إنّ الرجل ليهجر ، وهو يقول : والله ما أهجر ، ولكنّي سمعت رسول الإسلام يقول : يا جابر، يوشك أن تبقي حتى تلقي ولداً لي من الحسين يقال له محمد، يبقر علم النبيين بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام .
ولادته و أولاده
ولد الإمام الباقر في المدينة المنورة في الأول من رجب وقيل الثالث من صفر في عام 57 هـجري ، زوجاته : أم فَرْوَة بنت القاسم و أم حَكيم بنت أُسَيْد الثقفية .
أولاده: الإمام جعفر الصادق و عبد الله و إبراهيم و عبيد الله و علي و زينب و أم سلمة .
مناظرات الإمام محمد الباقر العلمية
قد نشطت في عصر الإمام محمد الباقر فرق دينية وسياسية عديدة كالمعتزلة والخوارج والمرجئة، وكان الإمام الباقر يقف صامداً أمام عقائدهم الباطلة ونفوذها، وقد قوّض أُسسهم الفكرية خلال مناظراته مع رؤوس هذه الفرق والمذاهب وأثبت وهنها وبطلانها بأدلّة و حجج دامغة.
و كذلك كان له مناظرات كثيرة مع اليهود و النصارى و من مناظراته عندما كان عائداً من الشام إلى المدينة :
وإذا ميدان بباب القصر و في آخر الميدان أُناس قعود عدد كثير سأل الإمام الباقر: «من هؤلاء؟ قالوا :هؤلاء القسيسون والرهبان، وهذا عالم لهم يقعد إليهم في كلّ سنة يوماً واحداً يستفتونه فيفتيهم، فدخل الإمام بينهم متنكّراً وأُخبر هشام بذلك، فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع فينظر ما يصنع الإمام، ولم يمض طويلاً حتى جاء الأُسقف الكبير الذي كان رجلاً طاعناً في السن وجلس في صدر المجلس، فأدار نظره، ولمّا لفت وجه الإمام الباقر انتباهه نظر إليه و قال: أمنّا أم من المسلمين؟ قال الإمام الباقر :من المسلمين. فقال: من أيهم أنت من علمائها أم من جهالها؟ فقال الإمام الباقر : لست من جهّالها. ثمّ قال له: أأسألك أم تسألني؟ فقال الإمام الباقر : سل إن شئت.فقال: من أين ادّعيتم انّ أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون؟ وما الدليل فيما تدّعونه من شاهد لا يجهل؟ فقال الإمام الباقر : دليل ما ندّعي من شاهد لا يجهل الجنين في بطن أُمّه يطعم ولا يحدث. ثمّ قال: هلا عمت أنّك لست من العلماء؟ فقال الإمام الباقر :ولا من جهّالها فقال: أسألك عن مسألة أُخرى. فقال الإمام الباقر : سل. فقال: من أين ادّعيتم انّ فاكهة الجنة أبداً غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل؟ فقال الإمام الباقر : دليل ما ندّعى النار في المصباح ،أنت لو قبست منها لتشعل مئات المصابيح ظلت نار المصباح الأوّل باقية أبداً لا تقل فراح الأُسقف يسأل الإمام محمد الباقر بكلّ ما خطر في ذهنه من أسئلة صعبة، وكان يتلقّى الإجابة المقنعة لذلك، ولمّا رأى نفسه عاجزاً نهض عند ذلك قائماً غاضباً وقال: جئتموني بأعلم مني وأقعدتموه معكم حتى هتكني و فضحني، وأعلم المسلمين بأنّ لهم من أحاط بعلومناو عنده ما ليس عندنا، لا و اللّه لا كلّمتكم من رأسي كلمة واحدة، و لاقعدت لكم ان عشت سنة، ثمّ ذهب بعد ذلك.
وفاته حسب الرأي السائد لدى الشيعة فإن الإمام الباقر قُتل في 7 ذي الحجة 114 هـ مسموماً في زمن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وكان عمره آن ذاك 57 سنة .ودفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة
| |
|