الواسطي
عدد الرسائل : 54 العمر : 45 البلد : العراق الهوايه : المطالعه المزاج : عادي السٌّمعَة : 14 نقاط : 155 تاريخ التسجيل : 20/06/2009
| موضوع: لولا أنْ رأى بُرهانَ ربِّه الخميس يناير 07, 2010 3:51 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على خير الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] ولقد هَمَّتْ به وهَمَّ بها لولا أنْ رأى بُرهانَ ربِّه . ( يوسف 24 ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] متى تلطّفَ اللهُ بعبده .. فإنّ توفيق العبد يغدو بلا حدود . ولأنّ الله قد جعل سبيلاً لحفظه وحمايته ، فمِن أين للعبد أن يَظفَر به ؟! ومِن توفيق العبد الذي أصبح قلبه موضعاً لنظر الله ورعايته أن الله يصرفه عن المعصية على الدوام .
انظُرْ إلى يوسف الصدِّيق .. الذي نصب الشيطان شِباكه في طريقه ، فأراه ربُّ العالمين برهانه .
برهان الحق
يقول (الإمام) جعفر الصادق عليه السّلام :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] برهان الحق هو جمال النبوّة ، ونور العلم والحكمة الموُدَع في قلبه ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] كما قال تعالى :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] آتَيناهُ حُكماً وعِلماً ( يوسف 22 ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] ليصل بنوره وضيائه إلى طريق الصواب ، وليصل من غير الرضى إلى رضى الحق .
في الخبر عن (الإمام) عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] كان في خلوة البيت صنم ، فقامت زليخا وألقَت عليه ملاءة لها لتغطّيه . فقال لها يوسف : ـ ماذا تعملين ؟ قالت: ـ أُلقي على هذا الصنم ثوباً لئلاّ يرانا؛ فإنّي أستحيي منه . فقال يوسف : ـ أنت تستحيين من صنم لا يرى ولا يسمع ولا يضرّ ولا ينفع ، ولا أستحيي من خالق العالَم المطّلع على كلّ ما في السرّ والعَلَن ، وهو يسمع الهمسات والسرائر، ويرى القاصي والداني ؟! ألَم يَعلَمْ بأنّ اللهَ يَرى ؟! ( العلق 14 ) قال يوسف هذا، فوثَبَ وعَدا، وعَدَت مِن خلفه.... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url] قيل: إن يوسف كان له كمال في أمرين ، الأول : حُسن الخلقة ، والثاني : العلم والفطنة .
حٌسن الخلقة هو جمال الوجه ، والعلم والفطنة هو كمال المعنى . وقد قدّر ربُّ العزّة أن يكون جمال يوسف سبباً لبلائه ، وعلمه سبب نجاته .. ليعلم الخَلق أن العلم الجميل خير من الوجه الجميل ،
وقد قيل في المثَل : العلمُ يُعطي وإنْ يُبطي ؛
فإنّ علم يوسف بالرؤيا ( أي في تفسير الرؤيا ) غدا سبب مُلك الدنيا .. فما العجب إذا كان علم العارف بصفات المولى ( سبحانه ) سبب مُلك العُقبى ؟! .
| |
|